مؤخّراً، استطاع الجيش السّوريّ أن يستعيد معظم الجغرافيا الّتي كان قد فقدها، تدريجياً، منذ بدء معركة حلب في أيلول 2012. وسائل إعلام الأرض، جميعها، مشغولةً برصد التطوّرات العسكرية في عاصمة الشمال. كلّ تقدمٍ في الميدان يُساوي إصابةً سياسيّة، وكلّ تراجعٍ لمُسلّحي المعارضة يعطي دمشق وحلفاءها ثقلاً مضافاً في صراع المحاور.
الحربُ السّوريّة أثبتت، على الدّوام، أنّ الدّراية السّياسية والإدراك العسكريّ ليسا كافيين لتخمين ما هو آتٍ. الاستنادُ إلى الخلاصات الّتي أرستها حروبٌ سابقة، لم...