مع الطموح المعلن لكل من إيران وتركيا في تأدية أدوار إقليمية في منطقتنا العربية، والفجوات الكبيرة التي تركها خلفه النظام الإقليمي العربي الغارب، يبدو مفيداً التمعن في حدود وقيود الأدوار الموضوعية المفروضة على كل من الدولتين الإقليميتين الكبريَين (أربعة قيود)؛ فليست الأمور بالسهولة التي قد تبدو عليها من الوهلة الأولى.
يتميز النظام السياسي للبلدين بمذهبية طاغية، قد تقوّي أدوارهما الإقليمية لدى شرائح بعينها، لكنها في الوقت نفسه تضعّفها عند شرائح أخرى، وإذ يساعد عامل الدين الإسلامي...