بدت تركيا في مرحلة ما بعد الانقلاب الفاشل أكثر قرباً من تحقيق «استدارة» تاريخية وعلى مستويات متعددة من أي وقت آخر، سواء في التوازنات الداخلية المتحكمة بآليات الحكم و «وسائل إنتاج» النخب، أو في المنظومة الخارجية التي انخرطت فيها أنقرة منذ عشرينيات القرن الماضي، وتحولها من دولة «مهزومة» في نتاج مباشر للحرب العالمية الأولى إلى دولة صاعدة وقابلة للاستمرار، ضمن خريطة جيوسياسية اصطفاها الغرب بدقة متناهية. حينها قامت تركيا على قاعدة «سلخ»...