الصراع الذي اشتعل مؤخراً في تركيا بين الانقلابيين وأنصارهم من جهة وسلطة «الاخوان المسلمين» ممثلة بـ «العدالة والتنمية» من جهة أخرى، جاء ليثبت أن المنطقة العربية ليست وحدها مَن يعاني حتى اليوم من تخبط في التوفيق بين الخروج من بين حطام السلطنة العثمانية، والدخول في العصر الحديث بكل متطلّباته. إذ حتى تركيا، قاعدة تلك السلطنة التي استمرّت قروناً أربعة، ما زالت تعاني من الأمر نفسه.
لقد جاء أتاتورك ليُخرج تركيا من بين ركام السلطنة ويدخلها في عصر مقطوع عن...