أكانَ يعني ما يقولهُ ذلك الدرويش الذي كان يقصد مقهى القصر أواخرَ الثمانينيات ظهيرة كلِّ خميس فيخطب خطبته المعتادة واقفاً وينهيها دائماً على أسماعنا بقوله: «حلب نهايتها غريق أو حريق»؟!
أم أن ما قاله الأعمى لصديقه الأعمى ـ الذي كان يعلِّمه استعمال الجوّال باللمس على رصيف جامع زكريا المزدحم ـ بعد سماعه الهتافات المنطلقة من أول تظاهرة هناك: «هبّت رياح الفتنة.. الله يستر من العواقب الوخيمة»، كان إيذاناً بالزلزال المدمّر الذي حدس به قبل وقوعه، وقبل تناسل مئات...