يوم كان «الترامواي» في ما مضى أخضر اللون، احمرّ وجهه في ما بعد مع فجر الاستقلال، وكانت الكهرباء التي يسير عليها لا تنقطع أبداً في العاصمة، وكنا في عهده نشرب مياهاً نقية تزورنا بلا انقطاع في كل يوم من شركة الماء التي انقلبت مع مرور الزمن هي وشقيقتها شركة الكهرباء إلى شركتَي بلاء. وكانت قوارير الشراب والدواء على أنواعها من الزجاج، وها هم اليوم يعودون ليكتشفوا فضائل الزجاج. أما الخبز فكان دقيقه نظيفاً والحليب طبيعياً لا جافاً، كأنه حانوط الفراعنة.
ثم تمّ اغتيال الترامواي بعد...