«ورقاً سَيِّدي؛ أشتهي ورقاً للكتابة؛ كي أعيد الكتابة؛ إنَّ موتي دُعَابة».
لا، لم يكن خياراً عادلا: الهوية «الإسرائيلية» القسرية أو التهجير! بين هذين الحدّين وجد سميح القاسم نفسه يتأرجح وأبناء جيله على حبال النار ووقع الهزيمة المرّة التي منيت بها الجيوش العربية في (1948) و(1967)، ولم يتردد في حسم قراره بالبقاء والتشبّث بالجذور التي تمدّه بنسغ الحياة والإبداع، رافضا اقتفاء أثر صديق عمره محمود درويش الذي آثر الرحيل، وكان رحيله صدمة مؤلمة هزّت أعماقه بقوة...