أنا منحازة إلى كتابات أنطوان أبو زيد، كتابة أكاديمية وشعراً، وعلى العموم كل ما يكتبه. من هذا الانحياز أبدأ هنا مع مجموعته القصصية الصادرة حديثاً عن «الفارابي» تحت عنوان: «زهرة المانغو». «زهرة المانغو» أعلى من انحيازي على كل حال، تتفوق عليه، تؤكده وتتخطاه. قصصه في المجموعة شديدة الإيجاز، مضغوطة، وتقريباً غير قابلة للنمو شكلاً ـ سوى في إيحاءاتها الداخلية الوفيرة ـ أو التمديد وإلا لأصبحت مصطنعة ومُخادعة. مونولوغ أبو زيد مستند على معرفته لما لا نراه في...